عند توسيع نطاق عملية كيميائية، فإن العملية لا تخرج من البيئة البحثية لتصبح في بيئة أكثر تقنية فحسب، بل يتم أيضًا إجراؤها على نطاق أوسع، مما يؤثر بشدة على سلوكها من حيث قابلية التكرار. وذلك لأن المعدات التقنية عرضة للأعطال، كما أن المشغلين عرضة للخطأ البشري. وقد يترتب على ذلك الانحراف عن ظروف التشغيل المرجوة، مما قد يؤدي إلى وضع حرج قد لا يُمكن السيطرة عليه.
لذا، فمن الضروري أن يتم تصميم العملية على نحو لا تؤثر فيه مشكلات التشغيل على سلامتها أو يسر تكلفتها. ولتحقيق هذا الهدف، لا ينبغي أن يتم التصميم على أساس ظروف التشغيل الطبيعية فقط، ولكن يجب أيضًا اعتبار أي انحراف عن هذه الظروف. وهنا يأتي دور البحث في الانحرافات، الذي يُطبق في إطار تحليل المخاطر. ومن ثم، يوفر أداة عملية فيما يتعلق بطرح أسئلة مثل "ماذا لو؟" هنا البحث عن الانحرافات، كما يُطبق في إطار تحليل المخاطر، يوفر أداة عملية في طرح أسئلة مثل "ماذا لو؟".
ويمكن الحصول على البيانات المطلوبة للإجابة على هذا السؤال من التجارب المخصصة باستخدام أساليب التحليل الكالوريمتري والحراري. وتسمح هذه التقنيات التجريبية بدراسة العملية في ظروف الانحراف، ولكنها تتطلب خلفية هندسية كيميائية قوية من أجل التنبؤ بسلوك العملية على نطاق واسع. ويسمح الجمع بين البحث في الانحرافات، والبحث التجريبي والمهارات الهندسية في التقييم بنجاح توسيع النطاق.
مقدم الندوة عبر الويب
الأستاذ Francis Stoessel، رئيس - استشارات سلامة العمليات، معهد علوم العمليات الكيميائية والبيولوجية، المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا بلوزان (EPFL)، يقدم هذه الندوة عبر الويب.